قليلٌ عن راء ..

الخميس، 17 نوفمبر 2016

تنظيم الوقت | دوائر عرض وخطوط طول لسنتك الجديدة


بسم الله الرّحمن الرّحيم 
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته 

أهلًا وسهلًا في أوّل تدوينة فعليّة لي، وسعيدة جدًّا وأنا أكتبها 💘 
قدّمت لقاء في مركز آسية للفتيات في أوّل جلسة من ديوانيّات يوم الأحد مع د.أسماء الرّويشد؛ كان عنوان اللّقاء "دوائر عرض وخطوط طول لسنتك الجديدة" الفكرة منّه نطلع من اللّقاء بأفكار عمليّة وإبداعيّة لسنة جديدة، فبما إنّي بانستقرام كنت قايلة إنّي مفكّرة أنزّل المواضيع إلّي حكيت عنّها باللّقاء، قلت أنزّلها هنا أفضل من حيث التّوثيق والحفظ وإنّ الرّجوع لها أسهل عشان الرّوابط وغيره.
وببدأ معاكم بإذن الله اللّقاء من بدايته ✨ ..





تتوقّعون الأشخاص الملهمين، النّاجحين، العظيمين .. الله ميّزهم بقدرات تفوقنا؟ هل أعطاهم قدرات خاارقة تختلف عن قدراتنا البسيطة؟ أمّهاتهم هل ولدوهم وهم كذا؟ ملهمين وعظيمين ومنجزين؟ 
خلّونا نفكّر شوي ونسأل أنفسنا .. إيش فرقهم عنّنا؟ 
أكيد إجاباتنا كلّها إنّه مافي فرق بيننا وبينهم!

كل شخص فينا هو المهندس المعماري لتجاربه الشّخصيّة! وفرقهم عنّنا إنّهم عندهم إرادة وعزيمة، فرقهم إنّهم عرفوا يهندسوا خططهم وحياتهم بالشّكل الصّح! عرفوا كيف يتميّزوا عن غيرهم وما يكونوا نسخة مقلّدة من شخصيّة أخرى؛ شافوا الشّخصيّات النّاجحة وأخذوا من كل شخصيّة الصّفات والخصال إلّي يبغوا يشوفوها في أنفسهم .. ماقالوا هذا كل صفاته كويّسة وأبغا أقلّده وأتقمّص كل حسناته عشان أكون ناجح أو عظيم مثله! 


قال الواحد منّهم أنا أبغى أبني نفسي وفكري عشان أكون نسخة أصليّة لذاتي وأكون أنا ومو نسخة طبق الأصل لشخص آخر.

حكينا عن كذا جانب مهمّ بحياتنا، وبإذن الله حأنزّل كل فترة تدوينة تضمّ جانب من الجوانب إلّي حكينا فيها مع أفكار عمليّة بسيطة تساعدنا في هندسة حياتنا بشكل أفضل بإذن الله💘
   

* تنظيم الوقت ⏱✨

الأهداف إلّي نحطّها في حياتنا ما وُجدت بس عشان تحفّزنا ننجز مهامنا، الأهداف سبب وجودها أعظم.. ليش؟  لأنّها تبقينا على قيد الحياة! 
الله عزّ وجلّ -وله المثل الأعلى- هل خلقنا عبث؟ بس عشان ننام ونقوم ونصحى وناكل؟ الإجابة إلّي كلّنا حافظينها وعارفينها من وإحنا صغار هي "لا! بدليل قوله تعالى: (وَمَا خَلَقتُ الجِنَّ وَالإنسَ إلَّا لِيَعبُدُون)" فهدفنا الأوّل والأساسي وإلّي وُجدنا عشانه هو عبادة الله وعمارة أرضه إلّي استخلفنا فيها؛ طيّب هل معقول إن ربّي وضع لنا هدف بدون طريقة وخطوات وتعليمات؟ ربّي فصّل لنا كل خطوة تفصيل واضح نقدر من خلاله نوصل للهدف إلّي أوجدنا عشانه على هذه الأرض! فكيف بنا نحن بنو البشر؟ كيف ممكن نمشي بحياتنا ونسعى لهدف بدون ما نخطّط له وننظّم له ونسعى ونتعب عشانه؟  الإنسان إذا حطّ لنفسه خطّة واضحة قدّامه تمهّد له الطّريق؛ إنجازه حيزيد بنسبة كبيرة جدًّا، وأغلبنا يعرف إن في دراسات تؤكّد إن الأهداف المكتوبة نسبة تحقيقها يفوق نسبة تحقيق الأهداف الغير مكتوبة تقريبًا ب٩٠٪‏✨! 
رقم مو بسيط أبدًا ولّا؟ ولو نفكّر فيها شوي فعلًا لمّا نشوف قدّامنا الشّيء طول الوقت مكتوب وواضح مو مثل لمّا نكون حاطّينه في بالنا نتذكّره يومين وننساه عشرة .
إذا عوّدنا نفسنا نكتب أهدافنا ومهامنا ومواعيدنا باستمرار وفي مكان سهل نوصل له حنلاحظ إن أذهاننا صارت أصفى وأرتب من قبل وما يجينا شعور "عندي شيء اليوم بس ما أعرف إيش😂💔"


طيّب بعد كل هالكلام كيف ممكن ننظّم أوقاتنا؟ 
هذه طرق بسيطة جرّبتها وأحسّها فعلًا ساعدتني كثير إنّي أنظّم وقتي فيها 👌🏻✨



- التّقويم :



  استخدام تقويم سواء كان ورقي أو إلكتروني -على حسب تفضيلك- حيفيدك كثييير في تنظيم وقتك وتنسيقه. رتّبي فيه مواعيد الجامعة أو المدرسة، زياراتك، ارتباطاتك، مواعيد المستشفى، كل الأحداث تحت تواريخها، عشان تكون عندك صورة واضحة لكلّ فترة، فمثلًا تصيري عارفة إنّك هالأسبوع مضغوطة تماامًا ومافي مجال تمسكي فيه مهمّة جديدة أو تطلعي طلعة فيه بس الأسبوع الجاي ممكن عندك متّسّع وهكذا .. التّقويم لي ٣ سنوات أستخدمه وزعلانة جدًّا على السّنوات إلّي راحت وما استخدمت فيها تقويم وكان كثير من وقتي مهدر فيها!
الحين التّقويم أعتبره شيء أساسي جدًّا ومستحيل أستغني عنّه لأنّي شفت بنفسي الفرق في صفاء ذهني وفي إنجازي لمهامي قبل وبعد استخدامه✨
 تفضّلي تقويم ورقي على الإلكتروني؟ المتاجر في انستقرام والمواقع تلقين فيها أشكال وأحجام وأنواع كثيرة مرّة تقدري تختاري منها إلّي يناسب احتياجك ويرضي ذائقتك. 

بالنّسبة لتقويمي، اشتريت الغلاف (الأجندة) من غراس وصمّمت ورق يناسب احتياجي.
 إذا حسّيتي إنّه يناسبك تقدري تحمّليه وتطبعيه وتستخدميه وحأكون سعيدة جدًّا باستخدامك له ✨

رابط التّحميل:




- قوائم المهام :



يمكن تعتبر من أكثر الطّرق المستهلكة إلّي نسمع فيها إنّها تساعدنا ننجز أكثر.. لكن هل جرّبتي مفعولها؟ إذا ما كنت من أصدقاء قوائم المهام اليوميّة وتشطبي كل مهمّة تنجزيها، أقول لك جرّبيها وشوفي كيف إنجازك حيزيد مرّة! طيّب كيف أخلّي قائمة مهام تحفّزني أكمّل مهامي؟ أنا أقول لك كيف، اكتبي مهامك إلّي لازم تنجزيها اليوم كاملة لا تتركي ولا مهمّة مهما كانت بسيطة حتّى لو كانت "شرب قهوة" مثلًا،  قسّمي مهامك إلى "عاجل، غير عاجل، مهمّ، غير مهمّ" وابدئي بالمهمّ والعاجل وبعدها انتقلي للباقي، كمان ممكن تحطّي جمب كل مهمّة وقت إمّا يكون ساعة محدّدة (مثلًا ٤:٣٠ عصرًا) أو فترة (مثلًا صباح أو مساء) بحيث تكوني حاطّة في بالك هذه المهام لازم أنجزها الصّباح وهذه المهام لازم أنجزها بالليّل ، كل ما تكتبي مهمّة حطّي في بالك "الورقة بس أنا حأشوفها" يعني كوني واقعيّة ومنطقيّة فيها تمامًا لأن أوّلًا وأخيرًا انتِ بس حتشوفيها، ما حيشوفها أحد ثاني ويقول ماشاءالله هالإنسانة خارقة ومنجزة وتقدر تسوّي وتخلّص مهام كبيرة وكثيرة في يوم واحد!عدم واقعيّتك في أهدافك ومهامك تأثيره عليك سلبي أكثر من كونه محايد، ليش؟ لأنّك لمّا تحطّي مهام فوق طاقتك وكَذا مرّة تشوفي إنّك ما قدرتي تنجزيها مع الوقت حتحسّي إنّك مو منجزة ويمكن خمولة، فحيكون ضرره عليك أكبر إنّه ممكن يثبّطك وما تكمّلين في هالمشوار. 
عندك مهمّة ثقيلة عليك أو صعبة أو تتطلب جهد ويمكن وقت كيف ممكن تنجزيها؟ قسّميها لخطوات وكل خطوة منّهم اعتبريها مهمّة منفصلة، الخطوات هذه ممكن تنجزيها كلّها في يوم واحد أو تقسّميها على أيّام، هالطّريقة تساعدك كثير تنجزي المهام الثّقيلة إلّي تحسّي إنّك مافيكِ حيل أو مالك خلق تجلسي عليها جلسة وحدة.
أنا استخدمت من فترة قائمة مهام أيار، وحاليًّا أستخدم إلّي بالصّورة كمان من أيار لأن عندي منّها كمّيّة وأبغا أخلّصها، بس بالنّسبة لي أفضّل إلّي تكون على شكل قائمة وأحطّ صح جمب كل مهمّة أنتهي منّها. 

تبغي تستخدمي قائمة مهام بنفس ثيم التّقويم؟ جهّزتها لك✨

رابط التّحميل:



- لوحة المهام الأسبوعيّة:



كل شخص فينا عنده مهام لازم ينجزها خلال الأسبوع مو شرط لها يوم محدّد بس المهمّ ما ينتهي الأسبوع إلّا وإحنا منتهيين منّها، طيّب هل في طريقة ممكن تساعدنا ننجزهم؟ في طريقة بسيطة ولطيفة وتحمّسنا ننجزهم أكثر هي لوحة مهام أو لوحة أهداف أسبوعيّة نعلّقها بالغرفة عشان كل مادخلنا وطلعنا نشوفها ونتحمّس ننجز المهمّة أكثر.

تبغي تصميم لوحة المهام هذه بس مفرّغة من الكلام عشان تكتبي فيها مهامك كل أسبوع؟ نزّلتها لك✨

رابط التّحميل:



- نمط الطّيران :



مواقع التّواصل نقدر نصنّفها على إنّها من أكثر الأمور إلّي تشتّتنا وتصرف انتباهنا وتركيزنا، أحيانًا مهمّة ما تستغرق منّنا ١٠ دقايق، وبقدرة قادر ننجزها في ساعة أو حولها بنفس جودة أداءها في ١٠ دقايق .. ليش؟ لأن معانا جوّالاتنا وندخل كل شوي من تطبيق لتطبيق. 
كم وحدة منّنا تقول أنا مشغولة ومو فاضية؟ وقّفي لثانية واسترجعي شريط يومك، هل فعلًا كنتِ مشغولة طول يومك لدرجة ما تسمح لك تنجزين مهمّة صغيرة أو تساعدين أحد كان محتاجك بشغلة ضروريّة أو أو أو ..؟ أغلبنا إجابته لا لللأسف، لو بس نراقب أواقتنا بشكل صحيح أكثر ونعرف كيف إحنا نهدر كم هائل وكبير من الوقت في مواقع التّواصل في غير فائدة أغلب الوقت حنستوعب وقتها قد إيش لازم نبعد شوي، فعلًا محزن💔.
استفيدي من خاصيّة نمط الطّيران في جوّالك لمّا تبغي تنجزي مهامك، صدّقيني حتنجزينها مو بس أسرع، بتشتيت ذهن أقلّ كمان! الطّريقة إلّي صرت أتّبعها مؤخّرًا أغلب الأحيان من أوصل لباب بيتنا بعد الدّوام أحط جوّالي على نمط الطّيران مباشرة وأدخل أنجز أهم المهام إلّي علي وإلّي فعلًا لازم أنتهي منّها في نفس اليوم، وبعدها أرجع للعالم الافتراضي وأكمّل باقي أشغالي، فعلًا هالطّريقة كانت من أفضل الطّرق إلّي ساعدتني أنجز أكثر وفي وقت أقصر.




إضافة بسيطة ..

 الأعمال اليوميّة إلّي غالبًا نسويّها بإذن الله إنّها من المباحات، طيّب ليش ما نخلّيها مستحبّات ونؤجر عليها؟ 
خلّونا دائمًا نتعوّد نقرن أعمالنا بنوايا تضيف لكلّ عمل نقوم فيه أجر.
قال أهل العلم : "المؤمن وقت الرّاحة له طاعة، ووقت الطّاعة له راحة".
لو فكّرنا كثير في النّيّة وكيف ممكن نخلّي عاداتنا عبادات حتتغيّر عندنا مفاهيم كثير، ولو نتأمّل كيف كان السّلف -رضوان الله عليهم- يقرنون بالعمل الواحد ١٠٠ نيّة! عمل واحد بسيط آخذ عليه أجر من ١٠٠ زاوية؟ فرصة بين يدّيننا ما تتفوّت.
كيف أتأكّد إن نيّتي صحيحة إذا أنا بنيّة أو بدون كنت حأسوّي نفس العمل؟ 
نتيجة عملنا هي الدّليل .. كمثال لنفرض إنّي نمت بنيّة إنّي آخذ قسط كافي من الرّاحة عشان أقوم الفجر بنشاط وأصلّي قبل خروج وقت الصّلاة، إذا فعلًا  قمت قبل خروج الوقت وصليّت معناه إن نيّتي سليمة، وإذا نمت عن الصّلاة معناه إنّي كنت بس أقنع نفسي إنّي نويت نيّة حسنة أؤجر عليها بعملي. 


قد تفيدك : 
*متاجر بانستقرام : غراس، دوري، أيار، فكرة، سيره 
*مواقع  : http://www.kikki-k.com 


"إذا لم تستطع فعل أشياء عظيمة، فافعل أشياء صغيرة بطرق عظيمة"


عندك أفكار إضافيّة أو معلومات ممكن تفيدنا حول نفس الموضوع؟ أسعد جدَّا بكتابتك لها في التّعليقات!



"سبحانك اللّهمّ وبحمدك، أشهد أنّ لا إله إلّا  أنت، أستغفرك وأتوب إليك" 




الثلاثاء، 8 نوفمبر 2016


قليلٌ عنّي ..




أحيانًا نرسم طريقًا لنا، طريقًا واضحًا لا تشوبه شائبه، يأخذنا الخيالُ فيه لأماكنٍ بعيدة، وكأنّه قد زرع في أكتافنا جناحي طائر لا يسأم الطّيران، نستمرّ بالتّحليق مبتعدين عن الأرض نحو حلمنا ..  حتّى تختفي سحابة الأحلام الكثيفة تلك. فيتغيّر كلّ شيءٍ بعدها! 
 منذ أن كنتُ طفلةً ربّما في السّادسة من عمري وأنا أرى نفسي طبيبة، تلك هي المهنة الّتي أرغبها وأحبّها كثيرًا، طبيبةً كوالدتي.


 في المرحلة المتوسّطة كان يُقال لي د.ريم، حتّى أنّي في كتبي ودفاتري الدّراسيّة أكتب "د.ريم الميمان". كان الطّبّ هو الطّريق الّذي قد رسمته لنفسي، الّطريق الّذي كان يزداد قربًا منّي كلّما كبرت، وكنت أتشبّث به أكثر كل يوم وأُسلّي نفسي بارتدائي لزيّ الطّبيب ناصع البياض وسمّاعات الأذن الّتي كنت أعتبرهما أفضل هديّةٍ قد حصلتُ عليها إطلاقًا. بعد ١٠ سنوات من تشبّثي بهذا الحلم قرّرت أن أغيّر مسار طريقي. لم يكن القرار سهلٌ عليّ اتّخاذه أبدًا، أن أتخلّى عن حلمٍ كبرت معه! لكنّه بفضل الله ومنّته كان القرار الأمثل الّذي ساقني الله لاتّخاذه.  


"وللهِ في كلّ شيءٍ لطفٌ خفيّ" هي العبارة الّتي تجعلنا نؤمن أنّ الله يخبّئ لنا لطفًا خفيًّا ربّما لا نراه حالًا، لكنّ يومًا ما سيأتي ونستشعر لطفه فيه




أدرس الآن قانون بجامعة الأمير سلطان، ومع كلِّ يوم أحبّ تخصّصي أكثر وأحمد ربّي أن كتب لي دخوله!
مهتمةٌ جدًّا بالتّطوّع والقراءة والفنون والطّبخ .. أحبّ التّجربة وكلّ يوم أكتشف هوايةً جديدة، أسعى دومًا لأن أخلّف أثرًا يفيد من حولي✨.