قليلٌ عن راء ..

الأربعاء، 29 مارس 2017

اصنعي قائمة مهامك بنفسك !

 بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


الإجازة على الأبواب ويمكن بدأت كمان لبعضنا، وأحسن شيء نبدأ فيه إجازة مليانة إنجاز تخطيط جيّد لها!
أغلبنا يبغا يرتاح في هالإجازة من ضغط الدراسة والاختبارات والتسليمات والمشاريع .. والذّكاء إننا نمسك العصاية من النص ما نريّح بزيادة عشان نطلع من الإجازة بفائدة، وبنفس الوقت ما نضغط أنفسنا بشكل يتعبنا أكثر لما نرجع للدراسة؛ الذّكاء إننا نريّح وندلع نفسنا وننجز الأشياء المهمة عشان تريّحنا بعد ما نرجع للدراسة!
إيش في شيء يساعدنا على ترتيب المهام والإنجاز أكثر من  قوائم المهام؟

وعشان نتساعد كلّنا ننجز ونستفيد من إجازتنا بأكبر قدر ممكن هذه طريقة سهلة وبسيطة نسوي فيها قائمة مهامنا بنفسنا






جهزت هذا التّصميم للقائمة وممكن تستخدمي تصميم خاص فيك أو واحد جاهز من الانترنت
تقدري تحمليه من هنا :




الأدوات إلي نحتاجها :

- قائمة المهام
- ورق مقوّى بنفس قياسات القائمة (كل ما كان أقوى كان أفضل، وممكن نستبدله بكرتون خفيف مثل كرتون الكورنفليكس)
- صمغ خشب
- فرشة
- دبابيس ورق "paper clips"




نخلي قطعة الورق المقوى ورى ورق القوائم ونتأكّد من ترتيبهم كويس وبعدين نثبتهم من فوق بدبوس الورق "paper clips"





بعدها نوزع الصمغ من فوق توزيع خفيف؛ طبقة خفيفة وفوقها طبقة ثانية خفيفة ونزيد إلى أن نتأكد إنه الجهة العلوية كلها متغطيةة بالصمغ بشكل معقول يعني مو خفيف مرة ولا كثير بزيادة





نترك القائمة إلى أن يجف الصمغ 





بمجرد ما يجف حتصير عندنا قائمة مهام جاهزة  نقدر نستخدمها وكل ما انتهينا من ورقة نقطعها ونستخدم إلي وراها.



 تدوينة تنظيم الوقت ممكن تفيدك بالموضوع نفسه



"إذا لم تستطع فعلَ أشياء عظيمة، فافعل أشياءً صغيرة بطرقٍ عظيمة"


عندك أفكار إضافيّة أو معلومات ممكن تفيدنا حول نفس الموضوع؟ أسعد جدَّا بكتابتك لها في التّعليقات!



"سبحانك اللّهمّ وبحمدك، أشهد أنّ لا إله إلّا  أنت، أستغفرك وأتوب إليك" 






الأربعاء، 15 مارس 2017

النصف الممتلئ من الكأس | ومن تطوّع خيرًا


بسم الله الرحمن الرحيم 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 



عن ابن مسعود عن النّبي -صلى الله عليه وسلّم-  قال : "لا تَزُولُ قدما العبدِ يوم القيامة حى يُسألُ عن أربع : عن عمره فيما أفناه، وعن شبابه فيما أبلاه، وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه، وعن عِلمه ماذا عَمِلَ فيه".




"شبابه فيما أبلاه" لم اختصّ رسولنا -صلّى الله عليه وسلّم- هذه الفئة تحديدًا؟ لِمَ لَمْ يقل صِغَرِه أو كِبَره أو أي فترة من حياته؟ 

لم اختارها دون أي فترةٍ أخرى؟


اختارها لأنّ الشّباب هو المرحلة الذّهبية! 

في هذه الفترة من أعمارنا نكون فيها بكامل قوانا، بكامل وعينا، تفكيرنا ناضج، وصوتنا مسموعٌ في المجتمع، أفكارنا فذّةٌ إبداعيّة، بها لمسةٌ من ذوقٍ  وفنّ وتحاكي طابع الزّمان الّذي نعيشه.

الشّباب هم عماد الأمّة وبصمتها، عطاؤهم تمامًا كالنّور الّذي يسطع علينا بشدّةٍ وسطَ الظُّلمةِ الحالكة، فيضيءُ كلّ ما حوله ..
يُضيءُ نفسه أوّلًا  ومن ثمّ يسقط نوره وينعكس على كلّ ما سواه ..
فيضيءُ الأرض من بين أيدينا ومن تحتنا ..
يضيءُ الطّريق لنا فَيُعبِّده .. ولا يكتفي بهذا فحسب! بل ويعمل بكدٍّ ليلَ نهار حتّى يُنشأ لنا طريقًا سالكًا ممهّدًا تستقيم فيه خطواتنا وتقلُّ عثراتنا فيه بإذن الله.



* غالبًا ما تَقول الدّول المُحتَّلة : من أراد إضعاف بلدٍ أو وطنٍ معيّن؛ فليعمد إلى شبابها، إلى غزوهم فكريًّا قبل كلّ شيء فهم مفتاح الوطن. 


هذه الفترة هي الفترة الّتي علينا أن نشدُّ فيها أزرنا ونعضّ على ياقاتِ قمصاننا، أن نثق بأنفسنا ونعطيها قدرها، وأن نتشبّث أكثر بأحلامنا

هذا هو الوقتُ المنتظر .. 
الوقت المناسب لأن ننزع أحلامنا بقوّةٍ من مضاجعها، أن نسقيها بما يُنبِتها ويجعلها تَكبُر، أن نقوى ونتقوّى وندعو الله أن يعيننا ويرزقنا القوّة والثّبات حتّى تتقوّى جذورنا وتلتصق في أعماق الأرض فلا نضعف وننجرف مع التّيار.. تيار إهدار الطّاقة والوقت والشّباب إن صح قولنا.

فترة الشّباب فترةٌ إن صَلُحت صَلُح المجتمع وإن فَسُدت فَسُد المجتمع. 
هذه ليست المرّة الأولى الّتي نتكلّم أو نسمع فيها حديثًا عن الشّباب وطاقتهم ولن تكون الأخيرة، حديثٌ كهذا قد لا يُضيف لنا أيُّ فكرةٍ جديدة .. 
وهذا ليس المهم! 
المهمّ هنا أن نستشعر أهميّة هذه الكلمات وأن نشعر بها وهي تسقط على رؤوسنا كما تسقط قطرات المطر في يوم حارٍ ومشمس .. قطراتٌ صغيرة تشحذ فينا دافع التّساؤل كيف نزلت في طقس كذا؟ أن ندعها تتغلغل من بين خصلات شعرنا لتصل إلى نفوسنا وتصل إلى أعمق نقطةٍ من تفكيرنا حتّى توقظ وعينا الّذي استراح فترةً طويلة. توقظه من سباته العميق الذي طال عليه الزّمن!


قطعةُ الألماس ماهي إلّا مجرّد قطعةٍ من الفحم تعرّضت لضغطٍ استثنائيٍّ وشديد؛ وكلّ ما علينا أن نضغط ضغطًا استثنائيًّا وشديدًا حتّى نُخرِج ذاك الشّاب المتوقّد بالحماسة وروح المبادرة الّذي يقطن داخلَ كلٍّ منّا؛ شابٌ نائم ينتظر منّا إيقاظه لينهض بنشاطٍ ويعمل بما أُمر به! أن يجعل من هذه الأرض مكانًا أفضل .. أن يُعطي ولا يبخل بالعطاء، يُعطي وهو مقرٌّ في قرارة نفسه أنّه هو من يأخذ ويستفيد، وهدفه أن لا يرحل دون أن يترك في هذه الأرض أثرًا يبقى من بعده! إيقاظنا لهذا الشّاب هو بمثابة الخطوة الأولى الّتي ستسهّل علينا كل شيء بعدها -بإذن الله-. 


ولنتذكّر دائمًا أنّ مشوار الألف ميل يبدأ بخطوة!

غالبًا ما نخطّط لأحلامنا وأهدافنا، ونضع خططًا قصيرة وطويلة المدى، أحيانًا لا نعي تخطيطنا ونعتقد أن التّخطيط مرتبطٌ بصورةٍ نمطيّةٍ معيّنة كأن نجلس مثلًا في مكانٍ هادئ بعيدٍ عن الضجيج وكوبٌ من القهوةِ اللّذيذة ينتظرنا على الطّاولة ليزيد من تركيزنا وقتما نرتّب تلك الخطط! كلّنا نخطّط باختلاف الأساليب والطّرق والفاعليّة والجودة من شخص لآخر.

 قد نكون مسيّرين من والدينا أن نبدأ ونكمل تعليمنا في المدرسة حتّى وإن لم يعجبنا ذلك ابتداءً .. أو انتهاءً، وما إن ندخل الثّانوية نختار ما بين مسار علميّ أو أدبيّ هذا بحدّ ذاته تخطيطٌ للجامعة وما بعدها، عند تخرّجنا من الثّانويّة وتحديدًا لحظة التّقديم على الجامعات واختيار التّخصّصات هي مرحلة تخطيط .. حتّى أن التّقديم للجامعة ليس خطةً واحدةً فقط .. بل مجموعةُ خططٍ بديله في حال لم نُقبل برغبتنا الأولى ننتقل للّتي تليها وهكذا، بعد ذلك في الجامعة نخوض سباقاتٍ مع الزّمن ما بين اختبارٍ ومشروعٍ وبحثٍ وتسليم بلا توقّف. نلبس الوشاح المعهود بعدها ونسير بين الحضور وتختلجنا عدّة مشاعر ممزوجةٍ ببعضها: فخر، هيبة، ثقة، خوف، سعادة ... . نصل بعدها إلى محطّة العمل وتطبيق ما أتممنا دراسته بتوفيق الله وفضله. إمّا أن نحظى بفرصة أو تتأخّر فرصتنا أو أن نصنع فرصتنا بأنفسنا.


شريط الحياة المتكرّر هذا عمدت ذكره لأنّه يوصلنا إلى صلب الموضوع. العطاء، ثم العطاء، ثم العطاء! 
وما أقصده تحديدًا "التّطوّع"

فالسرُّ في العطاء ليس في أن تعطي فقط، إنّما يكمن في الشّعور الّذي يغمرنا حياله، أنّنا بعون الله سنصبح أشخاصًا أفضل! 
كيف نتكلّم بدايةً عن الشّباب وعن العمر الذّهبي ونربط ذلك بأن يكون التطوّع هو صلب موضوعنا؟
العطاء يرتبط معنا في كلّ فتراتِ حياتنا حتّى من صغرنا لا في شبابنا فقط. 
فلو نظرنا لتعريف التّطوّع : هو كل مجهود جسدي، مادّي، وقتي أو ذهني يُبذل دون انتظار أيّ مقابل.
التّطوع إن غاب عن أذهاننا في الوقت الرّاهن لا يقتصر على جمعيّة أو ملتقى أو حدث! التّطوّع كل صغيرة وكبيرة نقوم بها ولا نسعى من ورائها أيّ مقابل غير الثّواب من الله .. حتّى ما نفعله لأنفسنا!
قال الله عزّ وجل : " وَمَن تَطَوَّعَ خَيرًا فَهُوَ خَيرٌ لَه" [البقرة : ١٤٨]
نحتاج التّطوّع قبل أن يحتاجنا! ويساعدنا أكثر ممّا نساعده! يُعلّمنا أكثر ممّا نعلّم النّاس فيه! 

التّطوّع لمن ذاق لذّته .. حياة! 
ملأتُ استبانةً مرّة ولم أعتقد أن إجاباتي ستُقرأ؛ وفوجئت بعد فترة عندما أرسلت لي صديقة صورةً من مجلّة جامعتنا جامعة الأمير سلطان أنّ الكاتبة قد حصرت بعض الإجابات من الاستبانة لتستشهد بها في مقالها.





أحبّ التّطوّع وشغوفةٌ به لأقصى حدّ! وإن بدأت الحديث عنه فلن أتوقّف ربّما لثلاثة أيّامٍ بلياليها.. أو ربّما أكثر.
فلنرتّب أوراقنا وننبّه أذهاننا قليلًا ونجيب على هذا السّؤال .. 

ماذا يقدّم لي التّطوع؟

يقدّم لنا التّطوّع ما لا يحصى من الأمور، وأبرز ما يُتّفق عليه ثلاثة:
- صقل المهارات والخبرات
- اكتساب وتكوين علاقات 
- استثمار للوقت والجهد

التّطوّع لا يقيّدنا بعمرٍ أو شهادة، التّطوّع يمنحنا فرصة التّجربة واكتساب الخبرة حتّى وإن كنّا لا نفقه الشّيء الكثير في الأمر ذاته، التّطوّع كما المعلّم الحنون الصّبور، لا ينتظر منّا مقابلًا، يحنّ علينا ويصبر مهما تعثّرنا وتباطأت خطواتنا، يعطينا الفرصة في كل مرّة نخفق فيها لأن نجرّب ونتعلّم مرّة أخرى! 

من أكثر الجمل الّتي أسمعها تتردّد حول هذا الموضوع "التّطوّع يأخذ من وقتي الكثير وقد يشغلني عن دراستي" 
لو نظرنا إلى النصف الممتلئ من الكأس لما رأينا التّطوّع كما يراه الكثير. كيف ذلك؟
ببساطة التّطوّع فرصةٌ عظيمة لنا تسهّل علينا اتّخاذ القرارات .. تمنحنا شرف المحاولة؛ قبل التّقديم للجامعة وأثناء الجامعة وبعد الجامعة أيضًا .. 


* قبل التّقديم للجامعة يمنحنا التّطوّع فرصًا لا تعوّض لتجربةِ بعض من مجالات التّخصّصات الّتي نفكّر فيها، لأن التطوّع ليس محصورًا كما يظنّ البعض في تسجيل أسماء الحضور ولا في توجيههم لأماكنهم على مدرّج المسرح فقط! التّطوّع في أيّ ملتقى أو برنامجٍ أو حدث يقوم عادةً على عدّة فِرَق لها مهام محدّدة عليها إنجازها؛ غالبًا تكون الفرق (فريق إعلامي/ فريق علاقات/ فريق تصميم/ فريق علمي/ فريق ديكور/ فريق تنظيم) تزيد الفِرَق وتنقص على حسب كلّ البرنامج. كلُّ فريقٍ من هذه الفرق يضيف لنا الكثير من مهاراتٍ عامّة ومهاراتٍ متخصّصة، عملنا في هذه الفِرق يمنحنا فرصة تجربة أكثر من مجال لا كما الدّراسة نظريًّا، وإنّما عمليًّا كما على أرض الواقع، أكيد هي ليست بنفس حجم تخصّص الوظيفة ولكن تعطينا انطباعًا عامًّا وتصوّرًا عن بعض التّخصّصات؛ هذه التّجربة تفيدنا وقت تقديمنا على الجامعة عوضًا عن رغبتنا في تخصّص واحد واختيار كلّ ما بعده بعشوائيّة، ربّما يروق لنا بعد التّجربة أكثر من خَيَار فتكون فرصتنا في القبول في تخصّصٍ نريده أكبر من ذي قبل.


* في الجامعة نستفيد من التّطوّع غالبًا في ثلاث نقاطٍ أساسيّة؛ الأولى أن فرصة قبولنا في نوادي الجامعة وإقامة الملتقيات والبرامج تزيد كلّما زادت خبرتنا في التطّوّع في عدّة جهاتٍ ومجالات خارج الجامعة، والثّانية تعوّدنا على العمل الجماعي ضمن فريق ومعرفة شخصيّات البشر وكيفيّة التّعامل معهم تزيد من كفاءتنا كأفراد في الفريق، ناهيك عن الأفكار الإبداعيّة الّتي ننتجها لأنّنا اعتدنا على تحريك عجلات أدمغتنا لإخراج أفضل ما لدينا من أفكار وطرقٍ وأساليب فتتميّز مشاريعنا وعروضنا، والنّقطة الثّالثة هي استعدادٌ لما بعد الجامعة؛ يمكننا أن نتطوّع في نفس مجال تخصّصنا سواء كان بالجامعة أو بجهات خارجيّة وهذا يفيدنا في كسب معلوماتٍ وعلاقات وصقلٍ للشّخصيّة وزيادة في المهارات، وفي الوقت نفسه يرفع نسبة قبولنا في الوظيفة بعد الجامعة؛ فهذه الأيّام الشّهادة الجامعيّة وحدها لم تعد تكفي! الأغلب يبحث عن الشّهادة والخبرة معًا.


* بعد الجامعة قد نجد الوظيفة المناسبة وقد لا تأتينا بسرعةٍ وسهولة .. إذا توظّفنا فالتطوّع يكون بمثابة المكان الّذي نفرّغ فيه كل طاقاتنا، لأن العطاء بلا مقابل كما في التّطوّع يختلف وقعه علينا عن العطاء بمقابل كما في الوظيفة، لا أقول أن التّطوّع أفضل من الوظيفة ولكن الجمع بينهما أمرٌ عظيم، إذا لم تأتِ لنا الوظيفة على طبقٍ من ذهب أنقف في آخر الممرّ مكتّفي الأيدي والحزن يتغشّانا ويقوقعنا على أنفسنا؟ التّطوّع يفتح لنا ذراعيه لأقصى حدٍ ممكن لنمارس ما نحبّ ونهوى ونتقن؛ مثلًا لو كنتِ تجدين نفسك في التّدريس؟ فعدّة جهات تفتح لنا هذا المجال لنتطوّع بهذه المهنة فالتدريس ليس حكرًا على المدارس، حتّى وإنّ التّخصّصات الطّبيّة الّتي تحتاج إلى معدّات وأدوات معيّنة لها مجالاتٌ كثيرة يمكن التّطوّع بها.

لنقف وقفة صراحةٍ مع أنفسنا .. نحن دائمًا نتكاسل ونظنّ أنّ الفرص هي من يجب عليها أن تأتي إلينا، والمفترض أنّنا نحن من علينا أن نبحث ونسأل عنها حتّى نجد المكان الأنسب لنا؛ بعد ذلك تبدأ الفرص بنفسها بالبحث عنّا!


العطاء الحقيقي يعلّمنا إنّنا نحن من نحتاج إليه أكثر ممّن نقدّم لهم! العطاء يغمرنا بشعور لا يضاهي أيّ شعور!  وكأنّ أنفسنا تحادثنا بصوتٍ عالٍ وتقول لنا أنّه باستطاعتنا دومًا أنا نتقدّم ونصبح أفضل ممّا أمسينا عليه، العطاء في كل مرّة نحدّث عنه أحدهم؛ تعود بنا ذاكرتنا إلى الوراء لنسترجع أهدافنا ولتشحننا بطاقة هائلة كنّا نحتاجها حتّى نكمل مشوارنا بقوّة وحماس، كنّا نحتاجها لأنّنا بدأنا نتعب، كنّا نحتاجها لأنّنا نسينا لمَ سلكنا هذا الطّريق منذ البداية ..


عطاؤنا لا يعني تَفضُّلنا على غيرنا أبدًا، وكلّما باغتنا هذا الشّعور علينا أن نضع نصب أعيننا قوله تعالى: (إنَّمَا نُطعِمُكُم لِوَجهِ اللهِ لَا نُرِيدُ مِنكُم جَزَاءً وَلَا شُكُورًا) [الإنسان : ٩]؛ نعقد نوايانا احتسابًا وابتغاءً للثّواب من الله لا من النّاس.


* نقطة مهمّة علينا تذكّرها دائمًا .. كلّما أراد أحدنا أن يتطوّع، فلينظر للجهة المُنظِّمة قبل كل شيء .. هل تتناسب مع قيمه ومبادئه أم لا! 



لم أُخرج كلّ ما بجعبتي عن التّطوّع في هذه التّدوينة حتّى لا تطول ونخرج عن الموضوع الأساسي .. وهذه التّدوينة هي الأولى -بإذن الله- من سلسلة "ومن تطوّع خيرًا" 




"إذا لم تستطع فعل أشياء عظيمة، فافعل أشياء صغيرة بطرق عظيمة"


أسعد بتعليقكاتكم ومشاركة إثرائكم!


"سبحانك اللّهمّ وبحمدك، أشهد أنّ لا إله إلّا  أنت، أستغفرك وأتوب إليك"